"أتشعُر بالحزنِ الآن ؟

صادِق حُزْنَك وصاحِبهُ ، إمنَحْهُ رَحمَةً

وكأنك تُهديه وردةً ، للحُزنِ أيضاً كيان ،

فلتسمَح له بأن يكون ، رحِّب به ،

عانِقْهُ واجلِس معه ، ضَع يديْكَ في يديْه ،

كَن وَدوداً ، كُن مُحِبّاً عَطوفاً سَموحاً ،

إنّ الحزنَ جميل ، لا شيءَ في الحزنِ سَقيم ،

مَن ذا الذي أخبركَ بأنّ في الحزنِ ما لا يَليق ؟

الحقيقة ،، تقول بأنّ وَحدهُ الحزن يمنَحُ

الإنسانَ بُعداً ويُهديهِ عُمقا ً.

ويبقى الضّحِكُ سطحياً، والسعادة عشوائية ،

لا عمقَ فيها ولا أبعادَ لها ،

أما الحزن فيَغزوكَ متوَجِّهاً نحو العظام،

نحو اللّب ،مباشرةً في القلب ،

لا شيء يُبحِرُ في بحورِ الكيان أعمق من الحزن ."

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

09.29.2016