(وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ)

عاشوراء يوم من أيام الله

أنجى الله عز وجل فيه موسى عليه و على نبينا الصلاة والسلام من فرعون

بعدما صار موسى وقومه بين مهلكتين محققتين البحر أمامهم وفرعون خلفهم

فقال أصحاب موسى إنا لمدركون

وقال موسى ثقة في الله وعلما بسننه وأيامه التى لا تتبدل ولا تتغير قال كلا

فشق الله لهم البحر وأنجاهم كما ظن موسى وعلم من سنن الله ووعده

أن الله لا يترك أولياءه ولا يخذلهم أبدا

عاشوراء هذا اليوم العظيم من أيام الله

يوقظنا من الأحباط واليأس والألم الذي قد نقع فيه على وعد من الله

بالنصر والتمكين لدينه وأولياءه

وأن هذا الوعد متحقق مهما طال الزمان

مهما كانت المخططات العالمية والقوى الدولية

فالله قال وقوله الحق والمتحقق لا محالة

(كَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)

(وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُور)

فسنة الله ماضية ووعده متحقق بإهلاك الظالمين والنصر والتمكين للمؤمنين وعاشوراء خير شاهد على هذا الوعد المتحقق من وعود الله

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين