حرَّضَ شيخُ الاسلامِ على جهَادِ الأعداء بالسَّيف فكانَ في الصفِّ الأوَّل تشهدُ بِقاعُ الأرض على بذلِه وبطولاته ،
حرَّضَ على جهادِهم باللِّسان فكان سجنهُ الَّذي توفي فيه بسببِ مواقفِه الثابتةِ على الذُّود عن الحقِّ ودحضِ شُبه أهلِ البِدع والرَّد على عُلماء السَّلطان !
دعى الإمامُ أحمد لعقيدةٍ نقيَّة صافيَّة ...فكان أوَّل من بذلَ نفسَه وصبرَ على الأذى فيها !
أينَ نحنُ من صبرِهم ، من صِدقهم ، من إخلاصِهم ، من تفَانِيهم ، من ثباتِهم ؟
من حِرصهم على العملِ بالعلم قبل وعظِ النَّاسِ به ، فكانوا القُدوة ومصابيحَ الدُّجى الَّتي أضيئت من نورِ اللَّـه لتُضيء عتمةَ جهلنا وتقصيرنا وإسرافنا في أمرنا ؟