في رثاء الشيخ أبي محمد العدناني تقبله الله `

مُصابُنا جَلل ..حُقَّ لعينٍ لم يفِض ماؤها رمَداً 

كيف ترثيكَ الحروف يَ شيخنَا وقَد شَاخَت قلوبُنا على الفَقد..!

نورٌ ونارٌ دمُكَ..على أرضِ دابِقَ كانَ مَا تمنّيت ولِأجلهِ قاتَلت وسعَيت.. مسكٌ سيبقَى ريحُ حلبَ ..أُقحوانٌ ولَيلَكٌ سَينمو هُناك فوقَ تلكَ البقعةِ الطّاهرةِ حيثُ ارتمَى جَسَدُك

سَتفقِدُكَ صحراءُ الأنبَار ، ساحاتُ الرّجال ومنازِلُ الصّحبِ الكِرامِ مشاعِلُ الجِهاد هُناك حيثُ قطعتُم عهداً بإحياءِ أمّتنا منخورةَ العَزم! 

سيفتقدُ المُنافِقونَ كلماتِكَ التي تُصيبُهم في مَقتلٍ قبلَ رصَاصِ ب ِ بُندقيّتِك!

تتلعثَمُ كلماتِي وربِّ البَيتِ العَتيق ؛

مَن أنا لِأرثِيك.. جبلٌ أشَمٌ ، أسدٌ هصورٌ تفتِكُ هَيبتُكَ بأفئدةِ طوائِف الكُفر ، ترتَعِدُ فرائِصُهم رُعباً وهَلعاً ..

علِمتَ فعمِلتَ فنِلتَ وسَامَ إخلَاصِك وغيرُكَ مِمّن يُحسبونَ على الأمّةِ "عُلماءا" يُقهقهونَ على الشّاشات مُتبرّجينَ سافِرين..! شتّانَ شتّان بينَ

مَن يتقدّمُ الجُندَ باذِلَاً دونَ هذا الدِّين مُهجته في السّاحات 

وبينَ مَن يتقدّمُ السّافِراتِ على القنواتِ باذِلَاً بِضعَ دمعاتٍ على حالِ أمّته مايلبثُ أن ينتهِي اللقاء ليعودَ لِأحضانِ الزّوجِ الوثِير..! فذَاكَ رحَلَ

مُخضّباً لحيتهُ بدمِه وودَّ لو أنّ بهُ ألف نفسٍ يفدِي بها هذا الدّين ولو أنّ لهُ ألف جسدٍ يُمزّقه كَي يكونَ الدّينُ كُلّه لله.. وهذا يجولُ _بِحُجّةِ

الدّعوة_ِ بِلَاد الإفرَنج مُوالِياً مُمازِحاً مودّةٌ باديةٌ لَم يكتُمها استحياءاً ممّن قال:

{ ومَن يتولّهُم مِنكُم فإنّهُ مِنهُم }

تخضّبت لحيتهُ بمساحيقِ التٌجميل وشفتيهِ بُملمّعِ الشِفاه خلَا جسدُه من هرموناتِ الرّجولة!

ذاكَ علمَ فعمِلَ بما علِم ففازَ _نحسَبُه_

وهذا علِم فتاجَر بما علِم فخسِر الدّنيا والآخرة_وعيدٌ من الله_

شتّانَ شتّان!

يُثرثِرُ المُنافقون يتبادلوُن وأمم الكُفر التبريكاتِ والأهازِيج بمقتلِ هذا العالم العامل الجليل

مادَرى الجُبناءُ أنّه نالَ ماسعَى له

مادَروا أنّه وإن تجنّدل مِنّا قائدٌ لم تعقم أرحامُ النّساءِ أن يلدنَ ألف قائد 

________

| في رِثاء الشيخِ الهُمام أبا مُحمدٍّ العدنانيّ تقبّله اللهُ وأرضَاهُ بمقامٍ في جوفِ طيرٍ خُضر