وقال عليه الصلاة والسلام: (ما من الأنبياءِ نبيٌ إلا أعطيَ من الآياتِ ما مثلُه آمنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُه وحيًا أوحاهُ اللهُ إليَّ، فأرجو أن أكونَ أكثرهم تابعًا يوم القيامة).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثلِ الأُترُجَّة ريحُهَا طيِّب وطعمُهَا طَيِّب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريحَ لهَا وطعمُها حُلوٌ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحُهَا طيِّب وطعمُهَا مُرٌّ، ومثلُ المُنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثلِ الحنظَلَةِ ليسَ لها ريح وطعمها مر).
وقد وردت آياتٌ كثيرةٌ وأحاديثُ عن النبي المعصومِ صلى الله عليه وسلم دالَّةٌ على فضلِ القرآن ِ عامَّةً، وأحاديث في فضلِ بعض سورهِ وآياتهِ، ولسنا هنا في مقامِ إيرادها واستقصائها. ولو أراد بشرٌ حصرَ فضل القرآنِ الكريم وبيان عمومِ بركتِهِ وخَيْريَّتِهِ، لوقفَ قلمهُ دونَ هذا الأمر، ولما استطاعَ الإحَاطَةَ به. ومما يدل على عظمة القرآن الكريم وعلو منزلته كثرة أسمائه، فكثرة الأسماء تدل عل شرف المسمى، فمن أسمائه:
القرآن: وهو اسمهُ المشهور، الدَّالُّ على عظمتهِ ومكَانتهِ، قال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [سورة الواقعة: آية 77]. ;
الفرقان: وسميت سورة من سورهِ بهذا الاسم، قال تعالى في مطلعها: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [سورة الفرقان: آية 1].